عبد المنعم عمايري عن تجنُّبه السوشال ميديا:

عبد المنعم عمايري عن تجنُّبه السوشال ميديا:
(اخر تعديل 2024-02-26 10:42:24 )

علّق الفنان السوري عبد المنعم عمايري على غيابه عن مواقع التواصل الاجتماعي، مبرراً ذلك لشعوره بـ"القرف"، معتبراً أن هناك شيئاً غريباً عجيباً يحدث، وأننا متجهون نحو شيء مجهول.

وقال عمايري إنه بسبب مواقع التواصل الاجتماعي أصبح لكل شخص منصة خاصة به يطلّ ويُصْدِر الأحكام عبرها، كما أن الجميع تحوّلوا إلى صحافيين ونقّاد ومفكّرين.

جاء ذلك رداً على سؤال حول التنازلات التي يقدّمها الفنان للمشاركة في الدراما التركية المُعرّبة، إذ أكّد أن بعض هذه الأعمال جيدة رغم أنها أعمال استهلاكية وتقدّم مسلسلات مُؤلفة من 90 حلقة.

عبد المنعم عمايري
عبد المنعم عمايريحساب غير موثق في إنستغرام

ويعتبر عبد المنعم عمايري من الفنانين القلائل الذي لا يملكون أي حسابات موثقة في شبكات التواصل الاجتماعي رغم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها في الوطن العربي.

وقال في تصريحات نقلتها صحيفة الراي الكويتية: المسألة تتعلق بالخيارات الشخصية. التنازل بالنسبة لي مختلف تماماً، فأنا مثلاً عندما قدّمتُ مسلسل "قيد مجهول"، نسيَ البعض أنه أخذ قطعة من حياتي ولم يركّزوا سوى على مشهد المرحاض.

وأضاف: كذلك، حين قدّمتُ فيلماً سينمائياً من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وكان يتضمّن قُبلةً فإنهم انتقدوني مع أن القُبلة موظّفة درامياً في مكانها الصحيح، عدا عن أن هذا العمل كان فيلماً سينمائياً لا يَدخل البيوت ويشارك في مهرجانات أكثر مما هو تجاري.

وتابع: هذا الفيلم ذو قيمة ثقافية ويتناول حالة الحرب الموجودة في سورية، ولكن الناس نسوا الفيلم وتحدّثوا عن القبلة، تماماً كما نسوا مسلسل "قيد مجهول" ولم يتحدثوا سوى عن المرحاض مع أنه لم يَظهر أي شيء خادش للحياء في المَشهد، ولذلك فإنني عندما أُسأل لماذا أنتَ بعيد عن السوشال ميديا يكون جوابي دائماً "لأنني أشعر بالقرف".

وواصل عمايري حديثه: نحن ذاهبون نحو شيء مجهول لا أعرف ما هو، وهذا ما يجعلني أشعر بالقرف في لحظة من اللحظات، فأتوقف وأبتعد وأفكر ملياً وأركز كثيراً لأننا نقدّم أعمالنا للناس. ولكنني فنان درست المهنة وأستاذ جامعي وألّفتُ مجموعة من الكتب، كما أفكّر بالشارع لأنني ابن الشارع أيضاً ولا أعيش في برج عاجي كما يفعل بعض النجوم.

وزاد: أنا ابن الشارع، أنزل إلى الشارع وألتقط الأحاديث، ألتقي بالناس وأدوّن الملاحظات. ورغم أن لديّ مخزوناً معرفياً له علاقة بالثقافة والكتب والقيمة الفنية التي أقدّمها، فهذا لا يعني أنني يمكن أن أتخلى عن الشارع البسيط وأسكن في قصر عاجي وأنظّر على الناس كما بعض الممثلين الذين يلصقون الرموش. هناك شيء عجيب غريب يحدث و"فيه خبصة بصراحة".