عمرو دياب يفرض شروطا قاسية على الصحفيين في لبنان

عمرو دياب يفرض شروطا قاسية على الصحفيين في لبنان
(اخر تعديل 2023-08-19 19:12:21 )

أثارت الشركة المنظمة لحفل الفنان المصري عمرو دياب في لبنان، حالة استهجان واسعة في الوسط الإعلامي وذلك بعد الشروط التي فرضتها على الصحافيين للموافقة على مشاركتهم في السهرة الغنائية.

وأرسلت الشركة بالاتفاق مع دياب - في سابقة لم تعهدها الحفلات الغنائية في لبنان - رسالة إلى الصحافيين، كتعهد من أجل التوقيع عليه والالتزام بموجبه بعدم التصوير أو إجراء مقابلات مع المغني المصري، كما يلزم الصحافيين على التعهد بعدم انتقاد الحفل، أو الشركة المنظمة، أو الإساءة لعمرو دياب.

وكان من بين الشروط أيضًا التزام المصورين بتصوير مجموعة صور فوتوغرافية فقط من الأماكن المسموح لهم التواجد فيها من قبل الإدارة.

وأكدت الشركة بأنه في حال عدم التقيد بالشروط فإنه سيكون من حقها المطالبة بحذف أي مقال أو تصريح منشور أو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية دون الحاجة لأي إنذار أو مراجعة القضاء.

وأحدثت هذه الشروط حالة غضب في الوسط الصحفي، حيث رفض العديد من الصحافيين، ووسائل الإعلام الموافقة والتوقيع عليها، وكان من بينهم موقع "فوشيا".

تخوف من احتجاجات ضد دياب

إلى ذلك؛ تسود حالة من التخوف من إقامة وقفة احتجاجية ضد عمرو دياب في محيط حفله الذي سيقام ليلة اليوم السبت، بحديقة "الرئيس الشهيد رفيق الحريري" بالعاصمة بيروت، وذلك للتضامن مع أرملة المنتج اللبناني الراحل جان صليبا الذي تطالب الفنان المصري بمستحقات مالية قديمة في ذمته حسب قولها.

لكن منتج حفل دياب في لبنان، ربيع مقبل، رد على المطالبة المالية في بيان له قائلا: "نوضح أنه لم يُبرم اتفاق نهائي بهذا الشأن، وبمطلق الأحوال إن أي اتفاق لن يتم تحت ضغط وتهويل الشكاوى الجزائية الافترائية الفاقدة لأي قانونية، لا سيما في ظل وجود إسقاط نهائي موقّع من المرحوم جان صليبا أمام كاتب العدل بهذا الشأن".

وكان أشرف الموسوي محامي عائلة صليبا قد قال في بيان: "بعد الاتفاق المبرم مع رجل الأعمال السيد نجيب أبو حمزة وعرضه مبلغاً مالياً متواضعاً عبارة عن 50 ألف دولار من محفظته الخاصة كتعويض عن العطل والضرر لعائلة المرحوم صليبا مقابل التنازل عن الشكوى الجزائية المقامة ضد عمرو دياب ومدير أعماله تامر أحمد بجرم الاحتيال بالتقاضي والغش بالمهاجرة، تم الاتفاق على لقاء يُعقد مع السيد أبو حمزة في أحد مطاعم العاصمة بيروت بحضور جميع الفرقاء وبموعد محدّد وبناء لطلب ربيع مقبل منظّم الحفل، وذلك لإنهاء الخلاف وإجراء التسوية النهائية المجحِفة".

وأضاف الموسوي: "فوجئنا بإلغاء اللقاء ونسف المبادرة برمّتها من جانب الأخير وشراء الوقت مخادعةً مع اقتراب موعد الحفل المُقام الذي لا علاقة لنا به بأي شكل من الأشكال، وأن عائلة المرحوم تناشد الغيارى وأصحاب النفوس الطيبة تفهّم موقفها ووضعها المادي المتردّي وكأنه رضي المقتول ولم يرضَ القاتل… وأن “الهضبة” مطالب بموقف شجاع وجريء للإفصاح عن كيفية وصول الحقوق المالية لأصحابها ليُبنى على الشيء مقتضاه وحتى لا تنطبق عليه الآية الكريمة “أما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر”.

واختتم البيان بالقول: "وعليه، فإن أيتام المرحوم جان صليبا يطالبون الرأي العام بتفهّم موقفهم والتحلّي بالشجاعة حتى لا يظلموا مرتين، والله من وراء القصد محيط".