داليدا عياش: الجمال في البساطة

داليدا عياش: الجمال في البساطة
(اخر تعديل 2023-11-21 14:07:27 )

ترفع مصممة الأزياء اللبنانية داليدا عياش، شعار "الجمال في البساطة"، إذ طبعت بصمتها في عالم التصاميم الشرقية خلال فترة زمينة قصيرة. في حوار مع "فوشيا" تتحدث داليدا عياش عن المنافسة في عالم الأزياء. وتعطي رأيها بالموضة اليوم، وإلى أي مدى تتدخل في الستايل الذي يطل فيه زوجها الفنان رامي عياش.

* أخبرينا عن التحوّل الذي طرأ على أفكارك منذ دخولك عالم التصاميم إلى اليوم؟

- يتغيّر عالم الموضة والأزياء بشكل ملحوظ، وخطوط الموضة الأساسية تبقى نفسها، لكن تقنيات التصميم هي التي تطوّرت مع الوقت. كمصممة أزياء من الطبيعي أن أواكب صيحات الموضة الرائجة في كل موسم ليبقى هدفي الأساسي هو المحافظة على هويتي الخاصة، إن كان في ذوقي البسيط أو تصاميمي البعيدة عن التكلّف التي تحاكي في تفاصيلها كل امرأة عربية معاصرة محبة للموضة.

* أطلقت قبل فترة مجموعة حملت اسم "آريا"، ما الجديد في هذه المجموعة؟

- كنت مطالبة بتصميم عبايات لشهر رمضان المبارك من قبل السيدات المحبات لعلامتي. من هنا نبعت فكرة مجموعة "آريا" التي تحاكي في تفاصيلها كل امرأة عربية أصيلة محبة للتجدد، وحرصت في هذه المجموعة أن أرضي جميع الأذواق لتناسب مختلف المناسبات في رمضان. كانت المجموعة بمثابة تحدٍ لي إن كان من ناحية التصميم، الألوان وحتى الأقمشة الفاخرة التي استخدمتها في هذه المجموعة.

مجموعة "آريا" تحاكي في تفاصيلها كل امرأة عربية أصيلة محبة للتجدد

داليدا عياش

* هل تأثر عملك بالأزمة الاقتصادية في لبنان؟

- لا شك ان الأزمة الاقتصادية وما يحصل في البلد، أثر بطريقة غير مباشرة على الجميع، ولكننا معروفون بحبنا للحياة ومواجهة جميع المطبات. فالبقاء والاستمرار في بلدي هو مسؤولية وتحدي كبير، ولكني لم أستسلم.

* كيف تستخدمين "السوشال ميديا" كمنصة للترويج للأزياء؟

- نحن نعيش في زمن السوشال ميديا الذي يشكل جزءاً كبيراً من التسويق والمبيعات. أحرص مع فريقي على وضع خطط ترويجية جديدة مع كل مجموعة لأقدمها للناس سواء من خلال الموقع الالكتروني الخاص بعلامتي أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

* إلى اي مدى تحمل تصاميمك رسائل مهمة للمرأة العربية؟

- "الجمال في البساطة". منذ بداية دخولي إلى عالم الازياء والموضة وحتى اليوم، من يتابعني يدرك تمامًا أن تصاميمي تعكس هذه المقولة. البعض يعرف أنها تصاميمي قبل حتى معرفة أنني صاحبتها، وهذا الأمر يزيدني شغفاً في الاستمرار.

* ماذا عن المنافسة في عالم الأزياء خاصة مع الانفتاح العالمي وفورة "السوشال ميديا"؟

- تزداد المنافسة مع كل موسم ومع دخول أسماء كثيرة جديدة إلى عالم الأزياء، وهذا ما يرفع المنافسة التي تخلق الابداع والابتكار في داخلي. في كل مرة يتم فيها اختيار علامتي من قبل المشاهير سواء عربياً او عالمياً، يزيدني إبداعاً. العديد من الأسماء تخطت حدود لبنان بابداعها إلى العالمية منها ايلي صعب، زهير مراد، نيكولا جبران ورامي قاضي وغيرهم، وعالمياً أحب تصاميم دار سان لوران.

* تتجه الموضة نحو التحرر والعودة إلى التسعينيات، فما الذي يلفتك فيها؟

- صيحات الموضة الرائجة لهذا الموسم كثيرة، وبمضمونها تعكس روح التسعينيات المفضلة لدي، سواء كان في المعاطف الطويلة، أو البدلة. إلى جانب القطع بألوان مختلفة، مثل الأسود، البيج، الزهري والبوردو وغيرها من التصاميم والألوان التي ستجدونها بمجموعتي القادمة.

*هل ساهم اسم زوجك الفنان رامي عياش في الترويج لعملك في الأزياء؟

- طبعاً، الناس تملك الفضول إلى معرفة من هي زوجة رامي عياش وما تقدمه كمصممة أزياء. ولكن لو لم يلمسوا مصداقيتي في هذا المجال، لما استطعت الحفاظ على هذا الانتشار، وهوية هذه العلامة التي أصبحت معروفة من خلال التصاميم الفريدة والتي منها رسمت طريق استثنائي بعلامتي.

*كيف توفقّين بين عملك كمصممة وبين عائلتك؟ وهل تتدخلين باختيار لوكات زوجك؟

- ليس سهلًا التوفيق بين العائلة والعمل، لكنني أحرص على تنظيم أولوياتي التي تأتي لعائلتي بالدرجة الأولى، وإنهاء مهامي المتوجبة مني بشكل متوازن. يعتبر رامي trend setter في عالم الأزياء والموضة وله لمسته الخاصة في تصاميمي. كذلك الأمر بالنسبة إلى اطلالاته التي يحرص فيها على التميز.

* هل تفكرين بالاتجاه نحو التصاميم الرجالية؟

- الأزياء الرجالية خاصة البدلات، هي من الموضة المفضلة لدي وفي مجموعاتي أحرص دومًا على تصميم هذه القطعة لأنها بنظري من أكثر التصاميم العملية والكلاسيكية التي تناسب مختلف المناسبات وترضي جميع الأذواق. أما من ناحية الاتجاه نحو التصاميم الرجالية لم أفكر بالدخول بشكل مباشر بها، ولكنني أصمم من فترة إلى أخرى لزوجي، وحتى لأطفالي.