عرض Givenchy الباريسي.. إصرار على البقاء

لقد كان مثيراً للاعجاب. بهذا الانطباع يخرج من تابع عرض أزياء Givenchyجيفنشي في الأسبوع الباريسي الذي يقام حالياً ويستمرّ لغاية الثالث من أكتوبر المقبل.

يواصل المدير الإبداعي للدار ماثيو إم ويليامز، تقديم أفضل ما عنده في مجموعته لربيع صيف 2024، ليثبت أنه مصرّ على البقاء والمنافسة رغم الانتقادات التي تواجهه.

اختارت جيفنشي مدرسة École Militaire في باريس، وتم تزيينها باللون الأبيض الصارخ. وكانت مكاناً مناسباً لتدوير أزياء ويليامز للتصميمات السوداء والبيضاء والمحايدة، والتي لم تنقطع إلا لفترة وجيزة من خلال بضع صدمات من اللون الأحمر والأزرق الساطع.

تضمّن العرض فساتين متوسطة الطول، ومعاطف طويلة أنيقة ذات لمسات عصرية. كذلك حضرت السترات ذات أكتاف عريضة وفضفاضة. إلى جانب الفساتين الشفافة، كلها تواجدت في العرض الذي بث مباشرة على الهواء. كانت الجوارب عالية وأنيقة، وكلها تدل على لمسة جيفنشي الشهيرة.

على عكس باقي المصممين الذين قدموا عروضهم في الأسبوع الماضي، لم يكن اللون الاسود الطاغي في مجموعة ويليامز، حضر ذلك اللون بالطبع، ولكن لاحقاً أفرج المصمم عن تصاميم ذات ألوان قوية وجميلة.

ألوان مليئة بالحياة من بينها درجات الأزرق والزيتي الفاتح والبيج الهادئ. ركز على الفساتين الشفافة التي تليق بالسهرات، وحضرت السترات العريضة وكأنها أكبر من مقاس العارضة. إنها طلبات المرأة العصرية اليوم، لا تملّ من الموضة الجريئة. فالقطع الضيقة إختفت وتحلّ مكانها القطع الواسعة.

كذلك حضرت في معاطف حريرية منسدلة وفساتين كوكتيل شبه شفافة، وكأنها صنعت بخدع بصرية. الجوارب كانت طويلة وشفافة ووصلت إلى الركبة. تنوعت ألوانها بين الأسود الشفاف والأحمر أو الأزرق وارتدتها العارضات فوق الكعب العالي.

تحاكي مجموعة جيفنشي كل الأنوثة. اللافت أن ويليامز قرر توجيه رسالة من خلال آخر مجموعه له لمن ينتقده في السنوات الأخيرة، بأنه مصرّ على البقاء رغم كل الدعوات لتنحيه عن جيفينشي.