جمانة جمال لـ"فوشيا": كاظم الساهر مجرة غنائية

جمانة جمال لـ
(اخر تعديل 2024-02-24 09:07:27 )

كشفت الشاعرة والملحنة اليمنية، جمانة جمال، في الجزء الثاني من الحوار الحصري لها مع موقع "فوشيا"، كواليس تعاونها الأول مع المطرب الكبير كاظم الساهر في قصيدة "مررت بصدري"، التي طرحها في ألبومه الجديد "كاظم.. مع الحب"، وهي القصيدة الفصحى الأولى التي تُغنى لها.

بداية، قالت جمانة إنها سعيدة بردود الفعل التي تلقتها، عبر منصات التواصل الاجتماعي، على إطلالتها الإعلامية الأولى، التي خصت موقع "فوشيا" بها، وقالت: الحمدلله، الأصداء جميلة والجمهور عرف من هي الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال، وعرف ماذا أحمل في جعبتي من فن وأدب، وكيف أفكر، ومن أين بدأت رحلتي مع الشعر والتلحين.

القيصر.. مدرسة فنية

وعن كواليس تعاملها الأول مع "القيصر" كاظم الساهر في قصيدة "مررت بصدري"، التي طرحها في ألبومه الجديد "كاظم.. مع الحب"، وهي القصيدة الفصحى الأولى التي تُغنى لها، بعد أعمالها بالشعر النبطي مع مجموعة من نجوم الغناء الخليجي، قالت: "القيصر" كاظم الساهر يعلمك كيف تتصرف كفنان؛ فالساهر ليس نجماً غنائياً كبيراً وحسب، بل هو مجرة غنائية، وعندما تتعامل مع فنان بهذه القيمة الفنية الكبرى، مثل الساهر، يأسرك بفنه وتواضعه، ويُشعرك بأنه قريب منك، قد تشعر معه بتوتر، لكنه يعرف كيف يكون قريباً منك.

وبيّنت جمانة أن قصيدة "مررت بصدري" كانت أربعة أبيات عندما طرحتها على الساهر، الذي نالت استحسانه، فأكملنا القصيدة بورشة عمل، وفيها كتبت ذكرياتي مع الفن الرائع والفريد الذي يقدمه الساهر طيلة هذه السنوات، وقالت: دعني أكشف سراً، وهو أنني كتبت أول قصيدة فصحى بعمر 12 عاماً، وكانت مجاراة لقصيدة "مدرسة الحب" للشاعر العظيم الراحل نزار قباني، ويومها أضمرت في نفسي قراراً وحلماً بالسعي لكي يغني لي "القيصر" يوماً ما، والحمد لله، اليوم حلمي تحقق، بعد أن قدّم لي القيصر بصوته قصيدة "مررت بصدري".

مجاراة لغوية مع نزار قباني

وأشارت جمانة إلى أن المجاراة كانت لمقطع "علمني حبك أن أتصرف كالصبيان/ أن أرسم وجهك بالطبشور على الحيطان"، الذي لفت انتباهها يومها، وقالت: هذا المقطع إلى نهايته استثار الأثنى بداخلي، وجعلني أتساءل: لماذا إذا أحب الرجل صغر؟ ولماذا إذا أحبت المرأة كبرت؟ فرددت على القصيدة بلسان حال طفلة، وقلت:

علمني حبك أن أكبر وأنا ما زلت صغيرة

لا أعرف ما معنى الشبان

لا أعرف غير أبي رجلاً

لا أدرك ما معنى الأحزان

علمني حبك ما المرآة وما الألوان

علمني أنك يوما ما

آت بحصان كالفرسان

علمني أن السرق مباح

فسرقتك من بين النسيان

علمني حبك أن أسهر

علمني ما معنى الحرمان

لا أعرف ماذا علمني

أو ماذا قد أصبحت الآن

يُسعفني قول القباني

علمني حبك ما الهذيان.

ونفت جمانة أن تكون قصيدة "مررت بصدري" مكتوبة أساساً بلسان امرأة، وحوّلتها إلى لسان رجل بطلب من الساهر، وقالت: نحن معشر النساء إذا كتبنا بلسان حال الرجل، فنحن نود أن نقول له هكذا نُحب أن نُعاتب، وهكذا نُحب أن يُتغزل بنا. وأوضحت: فكرة أن تكتب المرأة قصيدتها بلسان رجل صعبة جداً؛ لأن أية قصيدة يجب أن تُكتب بعنفوان الرجل ومشاعره، والحمد لله أنني أجيد هذه الموهبة، خاصة أنني أكتب الشعر النبطي أيضاً بلسان حال الرجل، ولقصيدة "مررت بصدري" قصة سيعرفها الجمهور قريباً.

حلم التعاون الثاني

لم تخفِ جمانة أنها كانت متخوفة من جمهور "القيصر" كاظم الساهر، ومنتظرة ردة الفعل على القصيدة، باعتباره جمهورًا صاحب ذائقة عالية، معتبرة أن نجاح العمل الغنائي وانتشاره بين الجمهور أسعدها ومنحها دافعاً كبيراً وجميلاً، وكأنها في حلم.

وبشأن ما إذا كان نجاح التعاون الفني الجماهيري بينها وبين الساهر، سيحفز "القيصر" لطلب قصائد وأغنيات جديدة منها، أشارت جمانة إلى تمنيها حدوث ذلك كشاعرة، أما بخصوص تقديم لحن للساهر، فقالت: أرجو أن ترتقي ألحاني لذائقته الفنية، وأن تنال موسيقاي إعجابه، هذا حلم أتمنى أن يتحقق يوماً ما.