ريم عبد العزيز: سمر سامي فنانة خاصة.. وقد أشارك

تشاركين بالمسلسل الشامي "الوشم"، فما الذي يميزه عن باقي المسلسلات الشامية؟

العمل مكتوب بطريقة مختلفة، وعمل المخرج عليه بطريقة متميزة، خاصة أن خطوطه تحمل أفكاراً جديدة وغير مطروحة في أي عمل سابق.

وأنا شخصياً، أؤدي فيه للمرة الأولى شخصية "الداية" التي لن تكون كما اعتاد عليها الناس، وإنما ستظهر بشكل مستحدث ومختلف، وستكون محبوبة أهل الحارة بإنسانيتها وحكمتها.

برأيك، هل ما زالت دراما البيئة الشامية مطلوبة جماهيرياً؟

بكل تأكيد، وإلا ما كانت شركات الإنتاج قد أنجزت هذه الأعمال كل عام. إنها تحظى دوماً بنسبة المشاهدة الأكبر، إن كان في سوريا أو في مختلف الدول العربية.

أؤيد إنتاج هذه المسلسلات، لكن بشرط عدم التكرار، ومحاولة خلق أفكار جديدة كون المشاهد تواق لكل ما هو جديد.

ماذا عن مسلسل "عريس تحت الطلب"، وهل ممكن أن يعيد للكوميديا ألقها؟

العمل كوميدي لايت، والجمهور يحب هذا النوع من الأعمال بل يطالب فيه، لأن الناس تعيش ضغوط الحياة وتحتاج إلى ضحكة من القلب، وأعتقد أن هذا العمل سينجح في رسم ابتسامة على وجوه الناس وأن يبعدهم قليلاً عن الواقع الصعب، وأؤدي فيه دور "خطابة" لكن بشكل عصري.

اما عودة الألق للكوميديا فهي مسؤولة كبيرة ملقاة على عاتق شركات الإنتاج والكتّاب والممثلين والمخرجين، والألق لا يمكن أن نستعيده من خلال عمل واحد فقط، بل يحتاج إلى سلسلة أعمال وخطط منهجية تعود بنا إلى العصر الذهبي.

باعتبارك ابنة مدينة حلب، برأيك ما سبب غياب الدراما الحلبية عن الساحة الفنية؟

الدراما الحلبية مظلومة وتستحق الأفضل، لأننا ابتعدنا عنها كثيراً، بعد أن حققت سابقاً نجاحات باهرة، وهي دراما مطلوبة ومحبوبة وأتمنى التركيز عليها في قادم الأيام.

وكنت قد قدّمت مؤخراً نصاً حلبياً للمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني، من تأليف الكاتب الحلبي زكي مارديني على أن يكون من إخراجي وأن ننجزه لموسم 2025، وأنتظر الموافقة لنبدأ تحضيراتنا.

هل ستتواجدين في الجزء الرابع عشر من مسلسل "باب الحارة"؟

بالحقيقة لا أعرف من سيكتب هذا الجزء، ولا أعرف كيف ستكون أحداثه. إن كانت شخصية "أم مصطفى" مستمرة فإني سأكملها بكل تأكيد، لكن بشرط أن يكون لها الأثر والخط الدرامي الفاعل والمؤثر وليس لمجرد التواجد فقط، لأنني منذ دخولي مجال التمثيل أرفض التواجد لمجرد التواجد وأشترط أن يكون لدوري مضمون وقيمة ورسالة.

ختاماً، من هي ملهمتك في الوسط الفني؟

تعلمت الكثير من فنانين كبار في الدراما السورية، لكنني منذ صغري لفت نظري فنانة كبيرة، وكنت سعيدة بأنني وقفت إلى جانبها في أول عمل لي حمل اسم "قلوب خضراء"، وهي الفنانة سمر سامي، الفنانة الخاصة التي لا تشبه إلا نفسها، إحساسها لا يمكن وصفه بالكلمات وأدواتها خارقة.

كنت أحلم بأن أراها، وأحمد الله أني رأيتها في بداية مشواري الفني، وهي مثال للفن الراقي والجميل، ومحبتي لها كبيرة جداً وهي من أغلى الفنانات على قلبي.