قصة حقيقية ومروعة وراء فيلم !Killers Of The

قصة حقيقية ومروعة وراء فيلم !Killers Of The
(اخر تعديل 2023-10-22 12:58:28 )

بعد طول انتظار، بدأت دور السينما العالمية، بعرض فيلم الجريمة الملحمي الجديد للمخرج مارتن سكورسيزي، Killers of the Flower Moon.

الفيلم المقتبس عن كتاب واقعي يحمل ذات الاسم للصحفي ديفيد غران، يقوم ببطولته النجمان العالميان روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو، إذ يتتبع جرائم القتل التي ابتليت بها قبيلة أوسيدج الهندية في أوكلاهوما في عشرينيات القرن الماضي، بعد العثور على النفط في أراضيهم، حيث اعتبرت هذه القضية أول تحقيق في جريمة قتل يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ويجسد ليوناردو دي كابريو، شخصية "إرنست بوركهارت"، أحد المحاربين القدامى في الحرب العالمية الأولى، إلى جانب الممثلة الأمريكية ليلي جلادستون، التي تقوم بدور "مولي كايل"، أما النجم العالمي روبرت دي نيرو، فيلعب دور عم بوركهارت، "ويليام كيه هيل".

وكان من المفترض أن يلعب دي كابريو دور عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، توم وايت، الذي حقق في جرائم القتل، ومع ذلك، تمت إعادة صياغة الدور ومنحه لجيسي بليمونز، بعد إدراك أن علاقة بوركهارت وكايل يجب أن تكون جوهر الفيلم.

في العام 1897، تم اكتشاف النفط في محمية أوسيدج الهندية في أوكلاهوما. في ذلك الوقت، تم منح كل فرد من أفراد القبيلة 657 فدانًا من الأرض، وهو ما أصبح يسمى "حقوق ملكية الأراضي"، حيث استفادوا بشكل كبير من عائدات إنتاج النفط، ليصبحوا من أغنى الأشخاص في أمريكا.

وكما كتب غران: "في العام 1923 وحده، حصلت القبيلة على أكثر من ثلاثين مليون دولار، أي ما يعادل اليوم أكثر من أربعمئة مليون دولار. كان الأوساج يعتبرون أغنى الناس من حيث نصيب الفرد في العالم.. فبدل أن يموت الهندي جوعًا أصبح يتمتع بدخل ثابت".

وفي العام 1906، تم إقرار مشروع قانون يوجه وراثة حقوق ملكية الأراضي إلى الوريث الشرعي للمتوفى، حتى لو لم يكن أوساج. ونتيجة لذلك، وصل العديد من الانتهازيين البيض مثل "بوركهارت" إلى ما يعرف اليوم بمقاطعة أوسيدج؛ سعيًا إلى التقرب من عائلات أوسيدج وفصلهم عن ثرواتهم.

في أوائل العشرينيات من القرن الماضي، تم الإبلاغ عن مقتل 18 من الأوساج خلال فترة قصيرة من الزمن؛ مما أدى إلى ما تعرفه القبيلة الآن باسم "عهد الإرهاب".

بحلول العام 1925، توفي ما لا يقل عن 60 من الأثرياء من أوسيدج، ورثت أراضيهم أو انتقلت إلى أوصيائهم، الذين كانوا في الغالب محامين ورجال أعمال محليين من البيض.

تم القبض على هيل وبوركهارت في يناير 1926 بتهمة قتل ريتا سميث وبيل سميث ونيلي وايت، إذ اعترفا بجرائمهما وحكم عليهما بالمؤبد، لكن حصلا لاحقًا على إطلاق سراح مشروط على الرغم من احتجاجات أوسيدج.