ما حقيقة تراجع بيلا حديد عن دعمها لفلسطين؟

ما حقيقة تراجع بيلا حديد عن دعمها لفلسطين؟
(اخر تعديل 2023-10-30 09:49:30 )

أثار مقطع فيديو لعارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد حالة من الجدل، إذ ظهرت فيه تعرب فيه عن دعمها للاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أيام من دعمها ووقوفها إلى جانب أهالي قطاع غزة في ظل ما يعانونه من إبادة جماعية!

وفي الفيديو الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت بيلا واقفة على خشبة المسرح أثناء إلقائها خطابًا في أحد المؤتمرات، وقالت: "مرحبًا، أنا بيلا حديد، في السابع من أكتوبر 2023، واجهت إسرائيل هجمة مأساوية من قبل حماس، لا أستطيع التزام الصمت إزاء ذلك.. أنا اعتذر عن تصريحاتي السابقة، هذه الفاجعة فتحت عيناي للألم الداخلي، وأنا أقف في صف إسرائيل ضد الإرهاب".

وتابعت: "لقد قضيت وقتي في دراسة السياق التاريخي الحقيقي، والآن بموقف واضح أتمنى أن نتشارك في حوار بناء للمضي قدمًا".

this is so fuсking scary.. using ai to fake support from a palestinian woman is just low and i genuinely hope bella sues https://t.co/Audc67lPsg

— ❦ (@saintdoII) October 29, 2023

وبعد حالة الجدل الذي أحدثه الفيديو، والشكوك التي دارت في عقول مستخدمي الإنترنت حول صدقه من كذبه، اتضح أن الأمر ما هو إلا، فيديو تم انشائه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.

ويعود الفيديو الأصلي إلى خطاب ألقته بيلا في حفل توزيع جوائز Global Lyme Alliance لعام 2016، تحدثت فيه عن معاناته مع مرض لايم.

ويأتي الفيديو بعد خروج بيلا عن صمتها إزاء ما يجري في قطاع غزة، وتأكيد دعمها للقضية الفلسطينية رغم تعرضها للتهديد بالقتل.

وشاركت بيلا منشورًا مطوَّلًا عبر حسابها في "إنستغرام"، أكَّدت أنها لا تكترث لما سيحدث لها، لافتةً إلى أن الخوف لم يعد اختيارًا.

وكتبت بيلا في بداية المنشور: سامحوني على صمتي، لم أجد بعد الكلمات المثالية لما حدث في الأسبوعين الماضيين المعقدين والمروعين للغاية، الأسابيع التي حولت انتباه العالم مرة أخرى نحو الوضع الذي أودى بحياة الأبرياء وأثر على العائلات لعقود من الزمن.

وتابعت: تلقيت مئات التهديدات بالقتل يوميًّا، وجرى اختراق رقم هاتفي، كما شعرت عائلتي بالخطر، لكن لا أستطيع البقاء صامتةً أكثر، الخوف لم يعد خيارًا، الأطفال والشعب الفلسطيني، وتحديدًا في غزة، لا يستطيعون تحمل صمتنا. نحن لسنا شجعانًا بل هم.

وأوضحت بيلا أن قلبها ينزف ألمًا على الآثار التي تخلفها الغارات الجوية على قطاع غزة من قتل وصدمة للأجيال الحالية والقادمة.

وتابعت: أبكي الأمهات اللواتي فقدن صغارهن، والأطفال الذين يبكون وحيدين، أبكي فقد الأباء، والأبناء، والأشقاء، والشقيقات، والخالات، والأعمام، والأصدقاء، الذين لم يعد بمقدورهم السير على هذه الأرض.

وروت بيلا لحظة تهجير والدها وعائلته وأكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم خلال النكبة، لافتةً إلى أنه كان قد مضى على ولادته 9 أيام فقط.

أما عن الحصار الذي تواجهه غزة، شددت بيلا على حاجة الناس للدواء والماء والغذاء، ومولدات الطاقة بشكل مستعجل، بالإضافة إلى حاجة الجرحى للعناية الطبية الفورية.

واختتمت بيلا كلامها بالقول: الحروب لها قوانين ويجب الالتزام بها مهما حدث، علينا الاستمرار في الضغط على رؤسائنا في أي مكان كنا.